الخطاب الاخير لشاعر عصام العويضى

اليكى خطابى
ربما يكون الاخير
ربما يعجز لسانى فيه عن التعبير
ويعجز قلبى وخيالى عن التصوير
ولكن لم يتوقف يوم عقلى عن التفكير
ولكن قلبى قد مات
وارحقته حموله واتعبته الزكريات
وتمكن الحزن منه فلا يلفظ الان الا الاهات
وقبل ان ابداء خطابى لكى يا من كنتى حبيبتى
اود ان تقرئى ما بين السطور من كلمات
ولا اود ان اشعر انكى تبكين على تلك الهمسات
اود انكى لا تنسين فى يوم من الايام
لحظات دفاء عابره
ونظرات حبا قاتله
واياما وليلا فى بعدك كانت على قاهره
كنت دائما امتطى فيها جواد الخيالات
وابعث اليكى بروحى برغم بعد المسافات
اترك الجسد ميتا بلا روح
وتزهب روحى اليكى انتى يا جميلت الجميلات
اود ان اذكركى ايضا باحضانى وبكلماتى وبتلك القبلات
والان وقد وصلنا الى مفترق الطرقات
اكتب لكى ما يهفو به قلبى من الكلمات
واضع صورتك امامى وانا اكتب اليكى
واهيم فى خيالك لحظات
لا اخفيكى سرا
بعد ان نزعة طوق حبك عنى احس انى اصبحت حرا
لا اخفيكى سرا
ان ابتعادك عنى موتا محققا حتما
لا اخفيكى سرا
ان احببتك احببتك لا بل عشقتك
اشعر الان عندما تقرئين تلك الكلمات
بدومعن من جفنيكى تنهمر
وانا اكتب ودمعى وجرحن داخلى يسرخ
وكنت ظنتت ان جرحك يندمل
فلا اريد ان ارى على وجنتيكى دموع
ولا اريدك بعد اليوم ان تضيى يوم ميلادى حبى باسمى شموع
اريدك فقط ان تنسينى
اريدك فقط رغم بعدى عنكى لاحزانى تشاطرينى
اريد فقط منكى بعد اليوم الا تعزبينى
وانتى تقرئى خطابى هذا
ساكون قد تركت دنياكى ورحلت
وانتى تقرئين كلماتى هاذى
ساكون على شفاة الموت اقتربت
فلا تشعرى تجاهى بذنب
ولا تنسى ان كان بينى وبينكى يوم حب
لا بل عشق
واختم خطابى ايتها الفاتنة الشقراء
واذكركى الا تنسى لحظات وفاء
من قلبا احبك وترك الدنيا وعاش وحيدا وعند الموت دفن فى صحراء
كلمات الشاعر عصام العويضى